استشهاد قائد «قسّامي» بقصف على غزة

المصدر:

• عواصم ــ وكالات</A>
  

التاريخ: 01 أغسطس 2010


فلسطينيون يشيعون الشهيد البطران في مخيم البريج وسط قطاع غزة. إي.بي.إيه
استشهد أمس قيادي في كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، واصيب ثمانية آخرين في سلسلة غارات نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وتوعدت «حماس» بالرد. فيما حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، إسرائيل على تخفيف الحصار الذي تفرضه على غزة.
وأعلنت كتائب القسام استشهاد القائد الميداني عيسى عبدالهادي البطران (أبوبلال)، 40 عاماً، في قصف نفذته الطائرات الحربية استهدفه في مخيم النصيرات وسط غزة. وقال مدير الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين، إن ثمانية فلسطينيين اصيبوا بجروح بين متوسطة وطفيفة في القصف الاسرائيلي، مشيراً الى أن الاطقم الطبية قامت بعلاج 15 مواطناً جراء تطاير الزجاج في منازل المواطنين بسبب القصف العنيف.
وفي شمال القطاع أطلقت مدفعية جيش الاحتلال قذائف مدفعية عدة شمال شرق بيت حانون شمال، دون وقوع اصابات.
وفي رفح جنوب القطاع قال شهود عيان ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت مساء أول من أمس منطقة الانفاق. وفي المنطقة الوسطي اطلقت طائرات الاحتلال صاروخاً واحداً في منطقة خالية خلف مخازن «عليان» بالقرب من شارع صلاح الدين. على صعيد متصل قال شهود عيان إن الاجهزة الامنية في أخلت مقارها تحسباً للغارات الجديدة.
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ خالد البطش، إن اسرائيل اعلنت ردها على التفويض العربي بالدخول في مفاوضات مباشرة، مشيراً أن ذلك «هو تفويض لاسرائيل بالقتل وقصف الاهداف المدنية». وأضاف أن الايام المقبلة ستشهد مزيداً من التصعيد الاسرائيلي والتهويد لمدينة القدس.
وكان صاروخ من طراز «غراد» أطلق من غزة سقط في منطقة سكنية في عسقلان أول من أمس، من دون أن يوقع إصابات.

مصر تضبط نفقاً في رفح ضبطت السلطات المصرية أمس، في منطقة الصرصورية التي تبعد خمسة كيلومترات عن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، نفقاً ضخماً لتهريب السيارات. وقال مصدر أمني مصري رفيع إن «فوهة النفق تتعدى ثلاثة أمتار»، ولم تتمكن الشرطة من ضبط أي شخص بالقرب من النفق أو بداخله، حيث تم التحفظ ووضع حراسة مشددة على النفق إلى حين تدميره. وعمليات التهريب عبر الأنفاق بين مصر وغزة مستمرة منذ سنوات، عقب فرض إسرائيل حصاراً على القطاع. وتقلص عدد الأنفاق بشكل كبير بنسبة تتعدى 80٪ تقريباً بعد القصف الإسرائيلي المتواصل للإنفاق، وكذلك ضبط وتدمير مصر للكثير من الأنفاق التي يتم اكتشافها. رفح ــ د.ب.أ

من جهتها توعدت كتائب القسام بالانتقام لاستشهاد البطران. وقالت في بيان إنها «تؤكد للصهاينة المجرمين أن هذه الحماقة الجديدة لن تمر مرور الكرام».
وكان مسؤول في «حماس» اعلن استشهاد الناشط بصاروخ اطلق على بيت متنقل قرب مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين. لكن الجيش الاسرائيلي أكد انه «مستودع لانتاج اسلحة».
من ناحية أخرى حث بان كي مون إسرائيل على التخفيف من الحصار الذي تفرضه على غزة، وعلى الحد من النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية.
وقال بيان صدر عن الامم المتحدة عقب لقاء مون مع وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك إن «المباحثات تناولت الوضع العام في غزة وتشديد مون على ضرورة تخفيف اكبر لاغلاق (الحدود) وعلى النشاطات الاستيطانية لاسرائيل». ودعا بان اسرائيل الى مواصلة «سياسة الحد من الاستيطان وبتوسيعها لتشمل القدس الشرقية»، ضمن اجراءات اخرى من شأنها المساعدة على الانتقال الى «محادثات مباشرة» بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.