منتدى فضيلة الشيخ محمد الرملى حسين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فضيلة الشيخ محمد الرملى حسين

منتدى فضيلة الشيخ محمد الرملى حسين

المواضيع الأخيرة

» سنن قيام الليل
 مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 5:56 am من طرف محمد الرملى حسين

» مسائل حـول السترة
 مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 5:55 am من طرف محمد الرملى حسين

» سنن الوضوء
 مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 3:16 am من طرف محمد الرملى حسين

» سنن الاستيقاظ من النوم
 مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 3:13 am من طرف محمد الرملى حسين

» كيف تصل الي أن يًحبك الله عز وجل ؟
 مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 3:10 am من طرف محمد الرملى حسين

» حلمه صلى الله عليه وسلم عن إساءتهن
 مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Emptyالثلاثاء أغسطس 03, 2010 5:43 am من طرف محمد الرملى حسين

» رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل العشرة
 مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Emptyالثلاثاء أغسطس 03, 2010 5:42 am من طرف محمد الرملى حسين

» التزين والتجمل للزوجة
 مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Emptyالثلاثاء أغسطس 03, 2010 5:41 am من طرف محمد الرملى حسين

» التلطف مع زوجاته
 مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Emptyالثلاثاء أغسطس 03, 2010 5:40 am من طرف محمد الرملى حسين

محمد الرملى حسين

منتدى علوم القرآن الكريم منتدى رسول الله صلى الله عليه وسلم منتدى الحديث النبوي والسنة المطهرة والأحاديث القدسية منتدى الفقة الاسلامي والفتاوى منتدى التاريخ الاسلامي تذكر أخي المسلم وأختي المسلمة انك تستطيع ان تساهم معنا فلا تبخل علينا بأي شئ تراه مفيداً للدعوة الإسلامية . تذكر أخي المسلم وأختي المسلمة ان هذا الموقع يوجد فيه كل ما يفيدك من مواد إسلامية تخص كل فروع الإسلام العظيم . تذكر يا صديقي الغير مسلم اننا على هذا الموقع الكريم لا نُجّرِح في أى دين أو ملة , فقط مهمتنا أن نبين أحقية الإسلام في أنه دين الله وأن نبين ضلالات الديانات الأخرى حتى تكون وقتها حراً في أن تتبع ما تشاء ولكن بعد أن تعلم أين الحق وأين الباطل { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ } الكهف 29 , ولكن الأهم هو { لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ} الأنفال 42 , وطبعا نحن لا نريد لك الهلاك بل نريد لك الحياة الأبدية { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } الأنفال 24 . هذا الموقع محاولة للإصلاح { إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } هود 88 وفي النهاية وأعلن للجميع بكل فخر , مسلمين وغير مسلمين { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } الأنعام 161

الله

الله

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    مبدأ التوحيد في القرآن العظيم

    avatar
    محمد الرملى حسين
    Admin


    المساهمات : 114
    تاريخ التسجيل : 24/07/2010
    العمر : 73

     مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Empty مبدأ التوحيد في القرآن العظيم

    مُساهمة  محمد الرملى حسين الثلاثاء يوليو 27, 2010 7:53 am

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين , وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة
    ثم أما بعد : قال تعالى " أفلا يتدبرون القرأن "...
    وفي محاولة لتدبر القرأن العظيم نعيش مع مبادئ الإسلام العظيمة
    ونبدأ بالتوحيد كأهم مبدأ من مبادئ الإسلام
    إذ عليه تقوم العقيدة الصحيحة للإنسان وبدونه تنهار العقيدة وينهار معها الإنسان ذاته


    ويعتمد هذا البحث على الكتاب (القرآن الكريم)
    والسنة المطهرة ( كتب الصحاح )
    والتفسير العلمي للآيات العلمية
    نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ويقبلنا ضمن قافلة الدعاة


    ومع الجزء الأول من القرآن العظيم
    ومبدأ التوحيد


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
    إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)
    صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)


    ويبدأ الجزء الأول بهذه الآيات المنيرة من سورة الفاتحة ليؤكد مبدأ التوحيد من أول آية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به- فهو الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
    المعبود بحق دون سواه – الرحمن الرحيم
    وقد علمنا ربنا أن نتجه له بالحمد , تبارك وتعالى بصفة كماله ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
    فهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.
    ومن هنا ندرك عالمية رسالة الإسلام , فهي من رب العالمين


    قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ -107 الأنبياء


    أن الله جعل محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين أي أرسله رحمة لهم كلهم
    فمن قبل الرحمة وشكر هذه النعمة سعد في الدنيا والآخرة ومن ردها وجحدها خسر الدنيا والآخرة


    وإن للإيمان بالله وحده لاشريك له حلاوة في قلب المؤمن
    لايشعر بها إلا من أمن


    روى البخاري في صحيحه
    عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
    ‏"‏ ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ .


    والإيمان ( بالله وحده لاشريك له ) يستتبع أن تؤمن بكتبه التي أرسلها
    وأخرها القرآن الكريم
    وأن تؤمن بالملائكة واليوم الأخر وجميع رسله وأخرهم
    رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم


    روى مسلم في صحيحه
    ‏عن ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏قال ‏ ‏بينما نحن عند رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذات يوم
    إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد
    حتى جلس إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه
    وقال يا ‏ ‏محمد ‏ ‏أخبرني عن الإسلام ؟
    فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :‏ ‏الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج ‏ ‏البيت ‏ ‏إن استطعت إليه سبيلا
    قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه !
    قال فأخبرني عن الإيمان ؟
    قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره
    قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان ؟
    قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
    قال فأخبرني عن الساعة ؟
    قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل
    قال فأخبرني عن ‏ ‏أمارتها ‏ ؟
    ‏قال : أن تلد الأمة ‏ ‏ربتها ‏ ‏وأن ‏ ‏ترى الحفاة العراة ‏ ‏العالة ‏ ‏رعاء الشاء ‏ ‏يتطاولون ‏ ‏في البنيان
    قال ثم انطلق فلبثت ‏ ‏مليا ‏ ‏ثم قال لي يا ‏ ‏عمر ‏ ‏أتدري من السائل ؟ قلت الله ورسوله أعلم .!. قال : فإنه ‏ ‏جبريل ‏ ‏أتاكم يعلمكم دينكم



    ودلائل التوحيد كثيرة وإن شاء الله نتعرض لها في حينها
    ونورد على سبيل المثال الآيات التالية :


    أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ – 21
    لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ -22 ( الأنبياء )


    وقال تعالى في سورة المؤمنون


    مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ -91


    ****


    ومن الأمور العجيبة والمستغربة أن نرى أناس يتوجهون بالعبادة
    لغير الله , فمن الناس من يعبد البقر ومن الناس من يعبد الحجر
    ومن الناس من يعبد نبي أو ولي
    ومن الناس من ينكرون خالق الكون تكبرا منهم وعمى


    ولذلك جاءت رسالة الإسلام للناس كافة ,
    تأمرهم بعبادة الله وحده , وترك عبادة العباد ...
    فإن عبادة الله وحده تأتي لصالحنا نحن البشر,
    فهو الغني عنا وعن عبادتنا ,
    فهو الخالق العظيم الذي جعل لنا الأرض صالحة للعيش عليها , وانظروا إلى الكواكب الأخرى التي لم تسخر للعيش عليها
    وكيف كان حال الإنسان لو وجد على كوكب ليس به زرع يأكل منه , أو هواء يتنفسه , أو أنعام وطيور يأكل منها
    فهل يصح بعد هذا أن يتجه الإنسان إلى صنم ليعبده ويظن أن الصنم ينفعه ؟؟
    فهل يصح لعاقل أن يتجه بالعباده لمخلوق مثله مهما كانت مرتبته,
    ملك أو ولي أو نبي ؟؟
    فهل يصح للأنسان أن يتجه إلى الكواكب أو النجوم ليعبدها وهي مسخرة له ؟؟
    إن الدعوة إلى عباده الله وحده تحررنا من عبادة العباد
    وتجعل منا أحررا أعزة بالله , تنزع من قلوبنا الخوف من الأوهام ,


    وبهذا القدر من العلم لا يجب على الإنسان أن يجعل لله ندا يطلب منه الرزق والغفران
    فإن الله تعالى خلقنا وجعل بيننا أسبابا لتعيننا على إستمرارية الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
    فلا يعقل أن ينظر إلى تلك الأسباب على أنها الفاعلة
    ومثال بسيط على ذلك الشمس , خلقها الله وجعلها سببا لكثير من مظاهر الحياة على وجه الأرض
    فهل يعتقد عاقل أن الشمس هي الخالقة , إنها مسخرة مثلنا تماما , وهي طائعة للذي خلقها وخلقنا
    وقس على ذلك الأمور الأخرى
    فواقع الحال يقول


    " لا إله إلا الله "


    ولهذا الأمر الهام جاءت الآيات صريحة في أول سورة البقرة


    قال تعالى :


    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ-21
    الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ-22


    نداء من الله للبشر جميعًا: أن اعبدوا الله الذي خلقكم ; فقد أوجدكم من العدم, وأوجد الذين من قبلكم; لتكونوا من المتقين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه
    ربكم الذي جعل لكم الأرض بساطًا; لتسهل حياتكم عليها, والسماء محكمة البناء, وأنزل المطر من السحاب فأخرج لكم به من ألوان الثمرات وأنواع النبات رزقًا لكم, فلا تجعلوا لله نظراء في العبادة, وأنتم تعلمون تفرُّده بالخلق والرزق, واستحقاقِه العبودية.


    بسم الله الرحمن الرحيم


    مع الجزء الثاني من القرآن العظيم
    ومبدأ التوحيد


    سورة البقرة


    وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)


    دعوة إلى البشرية الحائرة أن تتوجه بالعبادة والدعاء إلى خالقها الحق , الرحمن الرحيم
    وإلهكم -أيها الناس- إله واحد متفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وعبودية خلقه له, لا معبود بحق إلا هو, الرحمن المتصف بالرحمة في ذاته وأفعاله لجميع الخلق, الرحيم بالمؤمنين
    وأيات الله تبارك وتعالى في الكون المنظور أمامنا كثيرة لا تعد ولا تحصى
    فإذا رأيت سيارة جميلة سئلت في أي مصنع صنعت ؟ ثم تدرك بعدها أن الذي صنعها إنسان خلقه الله ووضع في فطرته موهبة التصنيع , ثم خلق له المواد الخام مثل الحديد والبترول لكي يستخدمها في تكوين السيارة .
    وهذا المثال البسيط يدلك أن لكل صنعة صانع , ولكل المخلوقات خالق عليم حكيم
    وكما رأينا في المثال السابق دقة الصنعة تدلك على مقدرة الصانع ومدى علمه ..
    وتلفتنا الآيات التالية إلى النظر والتدبر في ملكوت السماوات والأرض
    والمتأمل في عظمة خلق السماوات والأرض يخر ساجد لله تعالى.
    وتدور الأرض حول محورها دون شعور منا بهذه الحركة الدقيقة الناعمة , فكيف للأرض وهي جماد أن تدور بانتظام عبر ملايين السنيين بهذه الدقة حيث ينشأ الليل والنهار, وتدور في نفس الوقت في مدار حول الشمس وبنفس الدقة حيث تنشأ الفصول الأربعة , ويختلف طول الليل والنهار مع هذا المدار ....أين المحرك لهذه الأرض ؟؟ ومن يديره ؟؟
    ونهبط إلى الأرض ونرى العجب ...

    أولا البحار

    وتشمل أكثر من سبعين في المائة من مساحة الأرض وبها قوانين وضعها الله تعالى حتي تصلح لجريان السفن عليها .


    ثانيا مياه الأمطار

    وتكوين الأنهار وعلاقة كل من الشمس والبحار والسحاب في منظومة علمية دقيقة لإستمرار الحياة على الأرض , حيث تتبخر المياه من البحار ومن سطح الأرض بفعل حرارة الشمس مكونة السحاب الذي سخره الله بحيث لا ينفلت من الأرض , وينقى الماء ثم يعود مرة أخرى إلى ينابيع الأنهار, وتجري الأنهار وتتحرك يشرب منها جميع المخلوقات , فقد نقاها خالقها لكي تصلح للشرب والري ولأنها أي مياه الأنهارمتحركة فهي لا تعطب وتتجه دائما لتصب في البحار, وللحفاظ على مياه البحار من العطب وضع الله فيها الأملاح التي لا تتبخر مع الماء الصاعد إلى السحاب..
    سبحان الخالق العظيم


    هذه هي أدلتنا المادية على قدرة الله تعالى....
    فأين أدلة من يعبدون غير الله ؟
    وأين أدلة الملاحدة الذين لايعترفون بوجود الخالق الأعظم ؟
    وأين أدلة المشركين ؟


    وأسمعوا إلى كلام الله العليم الحكيم وهو يوجهنا إلى النظر إلى تلك الآيات


    إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)


    إن في خلق السموات بارتفاعها واتساعها, والأرض بجبالها وسهولها وبحارها, وفي اختلاف الليل والنهار من الطول والقصر, والظلمة والنور, وتعاقبهما بأن يخلف كل منهما الآخر, وفي السفن الجارية في البحار, التي تحمل ما ينفع الناس, وما أنزل الله من السماء من ماء المطر, فأحيا به الأرض, فصارت مخضرَّة ذات بهجة بعد أن كانت يابسة لا نبات فيها, وما نشره الله فيها من كل ما دبَّ على وجه الأرض, وما أنعم به عليكم من تقليب الرياح وتوجيهها, والسحاب المسيَّر بين السماء والأرض -إن في كل الدلائل السابقة لآياتٍ على وحدانية الله, وجليل نعمه, لقوم يعقلون مواضع الحجج, ويفهمون أدلته سبحانه على وحدانيته, واستحقاقه وحده للعبادة.
    والدليل الأخر الذي معنا اليوم يشعر به كل مؤمن
    حين يرفع يده بالدعاء إلى الله , ويستجيب الله له
    فالإحسان كما ورد في الحديث في الجزء السابق – الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه
    فإن لم تكن تراه فإنه يراك
    هل رأيتم عقيدة أوضح من هذه ؟


    وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)


    وإذا سألك -أيها النبي- عبادي عني, فإني قريب منهم, أُجيب دعوة الداعي إذا دعاني, فليطيعوني فيما أمرتهم به ونهيتهم عنه, وليؤمنوا بي, لعلهم يهتدون إلى مصالح دينهم ودنياهم


    وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ "قال الله تعالى‏:‏ يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني ، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة‏"‏ رواه الترمذي



    والى الجزء التالي إن شاء الله
    avatar
    محمد الرملى حسين
    Admin


    المساهمات : 114
    تاريخ التسجيل : 24/07/2010
    العمر : 73

     مبدأ التوحيد في القرآن العظيم Empty رد: مبدأ التوحيد في القرآن العظيم

    مُساهمة  محمد الرملى حسين الثلاثاء يوليو 27, 2010 7:54 am

    بسم الله الرحمن الرحيم


    مع الجزء الرابع من القرآن العظيم
    ومبدأ التوحيد



    ومع بعض آيات من سورة آل عمران
    تملئ قلوبنا نورا بوحدانية الله تبارك وتعالى
    فسبحان الملك القدوس الغفور الرحيم الواحد الأحد
    فجميع الخلق ملك له، يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء أي هو المتصرف فلا معقب لحكمه، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون - واللّه غفور رحيم .


    وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ - 129


    *****
    ومبدأ التوحيد يجعل من المؤمن إنسانا حرا
    ذو إرادة مستقلة مصدرها كتاب الله وسنة رسوله
    صاحب منهج ورسالة , مكلف بتبليغها للعالمين
    ولذلك جاءت الآيات محذرة من إطاعة الكافرين


    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ- 149 بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ - 150 سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ - 151


    يحذر تعالى عباده المؤمنين عن طاعة الكافرين والمنافقين، فإن طاعتهم تورث الردى في الدنيا والآخرة، ولهذا قال تعالى: إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين،
    ثم أمرهم بطاعته وموالاته والاستعانة به والتوكل عليه فقال تعالى: بل اللّه مولاكم وهو خير الناصرين،
    ثم بشرهم بأنه سيلقي في قلوب أعدائهم الخوف منهم والذلة لهم بسبب كفرهم وشركهم مع ما ادخره لهم في الدار الآخرة من العذاب والنكال، فقال: سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين
    وقد ثبت في الصحيحين عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأحلت لي الغنائم، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة


    *******
    إن عقيدة التوحيد تجعل من المؤمن إنسان واسع الأفق
    حيث أنه يدرك أن الله تعالى على كل شئ قدير
    ويتأمل في ملكوت السماوات والأرض , يعمل في إعمار الأرض
    باحثا في آيات الله تعالى الكونية سواء كانت في السماء أو الأرض
    فالمؤمن رغم تخصصه في مجال عمل معين إلا أنه يجب أن يكون موسوعي المعرفة
    وهذا ما كان عليه المؤمنون الأوائل حيث سادوا العالم عشرة قرون متوالية
    بتحقيقهم لمبدأ التوحيد الذي أنار قلوبهم وعقولهم
    وقد ذم اللّه تعالى من لا يعتبر بمخلوقاته الدالة على ذاته وصفاته وشرعه وقدره وآياته
    فقال: وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون-105 وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون- 106(يوسف)
    ومدح عباده المؤمنين:
    الذين يذكرون اللّه قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض
    ربنا ما خلقت هذا باطلا
    أي ما خلقت هذا الخلق عبثاً، بل بالحق لتجزي الذين أساءوا بما عملوا، وتجزي الذين أحسنوا بالحسنى


    ونستمع لكلام ربنا


    وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)
    إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190)
    الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)
    رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192)
    رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193)
    رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)
    فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)


    وقد ثبت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقرأ هذه الآيات العشر من آخر آل عمران إذا قام من الليل لتهجده
    فقال البخاري رحمه اللّه، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: بت عند خالتي ميمونة فتحدث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد، فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب
    الآيات، ثم قام فتوضأ واستن، ثم صلى إحدى عشرة ركعة، ثم أذن بلال فصلى ركعتين ثم خرج فصلى بالناس الصبح.


    ****
    وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال موسى: يا رب، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به. قال: يا موسى: قل لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى، لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله) [رواه ابن حبان، والحاكم وصححه].



    بسم الله الرحمن الرحيم

    مع الجزء الخامس من القرآن العظيم
    ومبدأ التوحيد

    ومع بعض آيات من سورة النساء

    إن مبدأ التوحيد في الإسلام يرتبط بسلوك المسلم
    حيث أمرنا الله تعالى بالبر والأحسان بعد الأمر بعبادته سبحانه
    وعدم الإشراك به شيئا

    وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا -36

    يأمر تبارك وتعالى بعبادته وحده لا شريك له , فإنه هو الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه في جميع الآنات والحالات فهو المستحق منهم أن يوحدوه ولا يشركوا به شيئا من مخلوقاته
    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل " أتدري ما حق الله على العباد ؟ "
    قال الله ورسوله أعلم قال " أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا
    ثم أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ أن لا يعذبهم "
    ثم أوصى بالإحسان إلى الوالدين فإن الله سبحانه جعلهما سببا لخروجك من العدم إلى الوجود ,
    وكثيرا ما يقرن الله سبحانه بين عبادته والإحسان إلى الوالدين
    كقوله " أن اشكر لي ولوالديك " 14 لقمان وكقوله " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " 23 الإسراء
    ثم عطف على الإحسان إليهما الإحسان إلى القرابات من الرجال والنساء
    كما جاء في الحديث " الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة "
    ثم قال تعالى " واليتامى " وذلك لأنهم فقدوا من يقوم بمصالحهم ومن ينفق عليهم
    فأمر الله بالإحسان إليهم .. ثم قال " والمساكين " وهم المحاويج من ذوي الحاجات
    الذين لا يجدون من يقوم بكفايتهم فأمر الله سبحانه بمساعدتهم بما تتم به كفايتهم وتزول به ضرورتهم
    والجار ذي القربى يعني الذي بينك وبينه قرابة والجار الجنب الذي ليس بينك وبينه قرابة
    "والصاحب بالجنب" الرفيق في السفر أو العمل .. وقيل الزوجة "وابن السبيل" المنقطع في سفره "
    وما ملكت أيمانكم" من الأرقاء بتحريرهم - وقد قضى الإسلام على نظام الرق
    إذ أن مصدر الرق كان الأسر في الحروب
    قال تعالى في سورة محمد : حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً
    وبذلك أغلق باب الإسترقاق
    وجعل من التقرب إلى الله عتق وتحرير العبيد المستبقين من النظم السابقة

    وبهذا نرى أن مبدأ التوحيد ليس كلاما فحسب
    بل هو منهج حياة

    *****
    وكما أن مبدأ التوحيد ينظم حياة الإنسان في الدنيا
    ويكون سببا في المغفرة يوم القيامة بإذن الله تعالى
    فإن الشرك يحطم حياة الإنسان في الدنيا
    قال تعالى " إن الشرك لظلم عظيم "-17 لقمان
    ويكون سببا في عدم المغفرة يوم القيامة

    إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا -116

    إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا -117

    كَمَا قَالَ تَعَالَى " أَلَمْ أَعْهَد إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَم أَلَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَان " 60 يس

    وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار) [رواه البخاري].
    ولمسلم عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار).

    ******

    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ
    إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ
    فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ
    انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ
    لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وكيلا -171

    ينهى تعالى أهل الكتاب عن الغلو والإطراء وهذا كثير في النصارى فإنهم تجاوزوا الحد في عيسى حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاه الله إياها فنقلوه من حيز النبوة إلى أن اتخذوه إلها من دون الله يعبدونه كما يعبدونه . بل قد غلوا في أتباعه وأشياعه ممن زعم أنه على دينه فادعوا فيهم العصمة واتبعوهم في كل ما قالوه سواء كان حقا أو باطلا أو ضلالا أو رشادا أو صحيحا أو كذبا ولهذا قال الله تعالى " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله "
    روى البخاري عن الحميدي عن سفيان بن عيينة عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله "

    ****

    عن أنس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: يا ابن آدم؛ لو أتيتني بقراب الأرض
    خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة).الترمذي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 2:23 am